القلب ومشاكله

اذا كان القلب هو مركز الحب والعواطف ، فهو اذن سعيد بسعادة الشخص فى حبة ، ويتألم بتألمة .ومن هنا فأن اثأر الفشل فى الحب على القلب تكون واضحة وملموسة ، حتى لايستغرق فيها المحبون والمحبات حرصا على سلامة القلب وصحتة
عدد كثير من الاطباء فى مجالات الطب المختلفة يؤكدون لنا عمليا ان القلب هو مركز اشعاع للحب والعواطف ، فهو يتأثر بالحب الهادي والمستقر ويصبح قلبا صحيا ينبض بالسعادة والرقة ، واحيانا يتأثر بالحب العنيف والفاشل ، ويصبح قلبا مريضا يشكو من اثار مرضية كثيرة
وهنا بعض الاعراض المرضية التي يتأثر بها قلبك نتيجة للحب العنيف وانفعلاتة واهم الاعراض المرضية هي........

• سرعة ضربات القلب :
عندما يواجة الانسان حبا عنيفا يشعر بسرعة ضربات قلبة وارتفاع ضغط الدم مما يؤدى الى حدوث آلام حادة في منطقة القلب والكتفين والقدمين وربما يصل الامر الى شعور الشخص بآلام تشبة الى حد كبير آلام الذبحة الصدرية

• صعوبة التنفس :
قد يجد الشخص الذي يواجة موقفا عاطفيا صعبا من ضيق بالتنفس
وتنهدات سريعة ، بسبب عدم استطاعتة ملء صدرة بالهواء الازم ، فيشكو من صعوبة بالتنفس ، حتى فترات جلوسة وراحتة وابتعادة عن أي عمل شاق

*ارتفاع ضغط الدم :
قد يشكو الشخص الذى يعانى من اضطرابات عاطفية من ارتفاع ضغط الدم ويؤاثر ذالك على اعضاء الجسم فيشعر وبصداع ودوخة وعدم القدرة على الحركة ، وعدم النوم فى هدوء ويصبح قلقا بصفة دائمة .

*عدم انتظام وشدة ظربات القلب :
قد يشكو الشخص الذي يعانى من اضطرابات عاطفية عنيفة من ان ضربات قلبة شديدة فيتوهم انة مريض بتضخم في عضلة القلب ، وتحدث المفأجاة عندما يفحص الشخص نفسة ، ويتم عمل رسم لقلبة ،
فعندئذ يضمن ان قلبة طبيعى وان ماكان يشعر بة هو وهـــــــــــــم ،وليس مرضا بالقلب ، وان السبب الرئيسى هو الاضطرابات العاطفية والحب الفاشل .

• احتقان الوجة والأرق المستمر :
الاحتقان والارق والصداع المركز فى الجبهة وعدم القدرة على التركيز كلها اثار مرضية يعانى منها الشخص عندما يجد نفسة فى موقف حرج امام من يحب ولايعرف كيف يتصرف ، فيشعر بهذة الاعراض التى غالبا ماتنتهى اذا ماعدت الامور العاطفية الى حالتها الطبيعية ،فتزول تماما تلك الاعراض ..



(...المخ هو المحرك للعواطف وليس القلب ...)

من قديم ارتبط الحب والعاطفة بالقلب ،، وقد تغنى الشعراء والادباء فى مختلف العصور ... ومرجع ذالك مايشعر بة المحب عندما يتقابل مع الحبيب من سرعة دقات قلبة وعلو نبضاتة والشعور بأن قلبة يخفق فى صدرة .. بشدة وعنف . وكان لهذا الظاهرة ، وارتباطها بمواقف العاطفة ان ظن معظم الناس ان الحب والعاطفة ينبعان من القلب .
والحقيقة كما يقول الدكتور ( ضياء الدين ) استاذ واستشارى طب القلب
ان الحب منبعة العقل البشرى . وان العاطفة تعتمد اساسا على المخ ومراكزة العاطفة . وهذة المراكز حسب نظريات علمية مختلفة ،لها صلة وثيقة وارتباط بمراكز عصبية كثيرة من المخ .. لاعضاء واجزاء الجسم المختلفة ومعها المراكز المنشطة او المثبطة للقلب . القلب تسرع دقاتة . وتقوى نبض اتة عند الانفعال العاطفى وهذا ليس بدافع من تلقاء نفسة ، بل نتيجة لاشارات من المراكز العصبية بالمخ . وهذة الاشارات ليست لمراكز القلب وحدة . بل لمراكز اخرى واعضاء غير القلب . فبجانب خفقان القلب ، يحمر الوجة وترتعش الاطراف ،ويتلعثم اللسان، اذن فالعقل ومكمنة المخ وهو المحرك لجميع العواطف والمشاعر .وما القلب الاجهاز يتأثر وينفعل كسائر اجهزة الجسم . ولكون القلب عضلة ضاخة .تنقبض وتنبسط فيكون تأثيرة بأن تزيد قوة وسرعة انقباضها . والذى يظهر فى صورة خفقان فى الصدر بجسم الانسان ... فالانسان يحب .. فهو يحب بعقلة وعواطفة ولاتتحرك الا بدافع من عقلة الذى يسيطر على انفعالاتة واحاسيسة .وهو الذى يحدد ابعاد العاطفة والشعور وهذة الحقيقة العلمية كما يقول الدكتور ضياء الدين قد تفيد الانسان فى حل مشاكلة العاطفية . وذلك بأن يدرب الانسان عقلة على التحكم فى عواطفة . بحيث لايسمح لها بالانطلاق.
ويكون التفكير الموضوعى اساسا لحل المشاكل العاطفية ،والارادة النابعة من التفكير العقلانى .هما المتحكمان الوحيدان ،فى تصرفات وسلوك الفرد .


• ماهو الحب ؟؟
لقاء المحبوب يثير القوى النفسية من الاعماق ويندفع التأثير ويشمل كل ذرة من الكيان ،ويحتاج الجسم فى هذة الحضة الى طاقة اكثر وكميات من الاكسجين والدم النقى ويتلقى القلب التعليمات بزيادة النشاط ، وتندفع ضرباتة تحس بة يكاد يقفز مابين الضلوع وتقول القلب وتقول القلب يتكلم وهى حقيقة .
والحب تعبير عن الحياة فلا حياة بلا حب ،بل ان اهم دلائل الصحة النفسية هى القدرة على الحب ، وعلى تبادل هذة العاطفة السامية

ولكن ماذا نقصد بالحب ؟ هل هو التملك والاستحواذ على المحبوب ووضعة فى قفص بعيد عن الاخرين ؟ هل هو ان نحب من طرف واحد
ونجلس فى محراب المحبوب وهو لايدرى ولايشعر بما يتحرك فى اعماقنا ؟ هل هو الاخذ فقط ؟ ولماذا نحب ؟
ان الحب هو وقود الحياة والمحرك الذى يدفعنا نحو كل شيءوالمنظار الذي نلبسة فنرى كل شي فى الوجود جميلا . فما الذي يثير هذة العاطفة داخل نفوسنا انطباعات تتلاقى وتتواءم مع صورة القادم الجديد. وهذة الانطباعات هى ركيزة وخبرة . سنوات طوال منذ التواجد على ظهر سفينة الحياة .. وفى لحظات عندما نرى المحبوب تتقابل هذة الانطباعات وتحس بشئ ينبع من كياننا نحوة ونرى فية صورة منطبعة داخل نفوسنا .ويثير هذا التقابل عاطفة قديمة عارمة تعبر عن اشتياق واحتياج وارتياح .. وقد لانجد لها فى اللحظات تفسيرا . كما ان هناك ظواهر اخرى نفسية تنبع بين الاشخاص عندما تتلاقى عبر الاثير فيما يسمى بظاهرة التراسل والتخاطب عن بعد والقدرة على قراءة الافكار وادراك الاحاسيس وهى ظواهر نفسية يملكها الانسان ولا يعيها .